***
أسهر الليل
طويلا...
أردد البصر في السما
اتلمس وجوه الأنجم الساهرة
علني التقي بها بين هاتيك النجوم
ولكن ...
لم اجد أحدا...
كانت السماء خالية الا من صورة
رسمها خيالي
اراها امامي ...
تتربع عرش القمر
صورة جميلة لجميلة
رسمها مبدع
جعلت أتأملها...
من أعلى شعرة
في رأسها..الى أول خلية من
أخمص قدمها تلامس ذلك
البساط المخملي الذي
تقف عليه...
لم يكن حجم الصورة اكبر من المعتاد ..
ومع ذلك
اتعبني الإمعان والإبحار
بين تلكما النقطتين..
لولا تلك المساحات بينهما
التي كانت تدعوني للاستراحة
والتقاط الانفاس..
كان فيها شيئان مميزان...
مسحة حزن...ونظرة شوق
وكلاهما ساحر جذاب...
سالتها..ما ذاك الحزن؟
وما ذاك الشوق؟
أجابت: هو حزن البعد والفراق...
وشوق اللقاء والاجتماع...
فأضافت الى الجمال بيانا...
بهرني كل شيء فوقفت قائلا:
سبحانك اللهم مبدع صنعها...انت الذي صنع الجمال وصوّرا
فجأة أسمع صوتها
من غياهب الخيال يتهادى
ويبدو محياها متسائلا...
كيف يا سيدي استطعت
وكيف عرفت
صفات لم ترها
وتفاصيل لم تدرسها
وحديقة لم تدخلها؟؟؟؟
تتساءل مستغربة
وحق لها ان تستغرب
فهي لا تدري انها في القلب تسكن
وفي الخيال تتجلى
وفي افق السماء عرشها
كشمس ربيعية حانية
ترسل خيوطها الذهبية
لتلف بها أرجاء القلب
وتستجمع بها أطراف الروح...
***
د. وصفي حرب تيلخ
وحق لها ان تستغرب
فهي لا تدري انها في القلب تسكن
وفي الخيال تتجلى
وفي افق السماء عرشها
كشمس ربيعية حانية
ترسل خيوطها الذهبية
لتلف بها أرجاء القلب
وتستجمع بها أطراف الروح...
***
د. وصفي حرب تيلخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق