السبت، 28 أبريل 2018

طبيعة النصر ... نبيل محارب السويركي

... طبيعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة  النصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر  ...
... جولات الصراع مع العدو الإسرائيلي لم تكن هينة يوماً ما علي قلوبنا منذ قيام دولة الكيان عام 1948 حتي وقتنا الحالي . كانت جولات الصراع مريرة بالفعل وبحاجة لنفس طويل وعزة وكرامة وفن للتفاوض مع خصم شرس مرغ الجيوش العربية ولم تصده إلا المقاومة بكل ما أوتيت من سبل في لبنان وغزة . قد تحسم الضربة العسكرية العملية القتالية في وقت ما ؛ لكن في النهاية لا سبيل عن التفاوض واستخدام موازين القوة لديك ونفسك الطويل وكل ما لديك من دعم وإسناد للثبات حتي لا تُضيع ما أنجزت في شكل اتفاقيات هزيلة كما في  كارثة أوسلو 1993 .
... دارت مفاوضات الكيلو متر 101 بعد حرب أكتوبر 1973 ، وانسحاب قوات منظمة التحرير من جنوب لبنان عام 1982 ، وصفقات الأسري مع الجانب الإسرائيلي منذ 1985 وقبلها وبعدها واستخدم سلاح التفاوض مع الخصم عبر وسطاء دوليين حتي تتم الصفقة وبالفعل تم صفقات بين حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة بعد رضوخ الجانب الصهيوني لتلك المطالب باستخدام قوة التفاوض الناعمة ، ولعل فصل الخطاب في القضية يكمن في القول الذي يؤكد أن من طبيعة النصر الذي نحصل عليه من وراء استخدام القوة الخشنة أنه واضح ومباشر ؛ أما الذي نحصل عليه من وراء استخدام القوة الناعمة ، فإنه بطيء وغامض ، وطاب يومكم بالخير والبركات .
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي -  السبت 28 / 4 / 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...