البجعة السوداء ... محمد الأمير الشعراوي

راقصــة الباليه  نينا سايرز صاحبة رقصة البجعة السوداء
رافضة سلوك العنصرية الإسرائلية   وكأن البجعة السوداء رمز في رفض حتى التكريم من الكيان الصهيوني بالرغم من إنها  يهوديه
 فما بال بمن يطبع  مع الكيان

بــِبـُحــيرهَ فيِ أوديـة الكِــبرياء  

 تــُرفرف بِأجنحتـُها  بـَجعــات

مــِنَ   بين البـَجـعات بـَجعة

تـَـرتديِ  رِدائها  السـَوداء

إن رَفـرفت علىَ شـَاطئ البـُـحيرةِ تَـتناثر  

من أجـنحتهاَ حَـبات  لُؤلُؤ   رقرارق

تـَعزفُ بِشدوِهَا  لِتـتراقص

 بَــجعات  لِــتبُلغ  بِـعزفهِا الآفاق

تــُـحلقُ   بِجِـناحِ  عـِزة بـِســماءِ  

لِتتســاقط  نـِجمات تــلوهــا  النجمات
   
  تقغزُ   بَـينَ  سحاب الأُمنيات

لِتتمايلُ  مـعهاَ   بقية  البـَجـعات

فَلا حُـدود فيِ  سَـــماء  تَــفصلكِ

 عن غُــربةِ حُــضن  الحُــوُريات

 و إن أزعجتكِ  قُــيود أرضِِ

 حَــلقيِ  فــوقَ   مـَــاء  مُـحِيطات

رَفرفيِ  إجعليِ روحكِ تَــرتفع

 فَــوقَ  أفـواهِ  حِــمم  البَـراكِين

أعزفيِ  تَـغريدك  تَـراتِيل مِساء

   بِـمعبد طَــائر اليلُ الحَـزين

أطرافُ   جِـناحيك اقوىَ

 أن  تُـقطف عُـمرهُ  زهرةِ سِــنين

فلاَ تجزعيِ  إن لَمسَ يوماََ حـُزنُ  وَكــراَ  

فَـعِبقُ ذِكرياتكِ بِهِ لم تستطع لهُ هَـجراَ

و تظلُ صدىَ أنـغامكِ تــزيدهُ صبراَ

 فبُــؤس  لَيلُُك  يَنتهيِ

فإِغديِ مـعَ  إشــراقةِ  كُـلَ فَـجرا

بقلم  / محمد الأمير الشــعراوى