(حلمي الماسور )

لست أعلم
لم تتعرى
من خيوط الضوء العيون؟
أو لم لاتتحسس الشفتين
من وقع القبل
قبل أن تتفتح
أوداق قلوبنا للظنون ؟
لم تنزلق العقول
في متاهات الجنون ؟
خيال يمتد
أوسع من هذا الكون ..
ولم ينزع عصفور
الألفة أجنحته
والعمر المتوقف يهجر
كل مواسمه ..؟
أيتها اللحظات
عجب منك كيف تمرين
مازلت لاتعلمين
دون معرفة أو يقين
بربيع العمر تعبثين
تفتحين أبواب كل الدنا
وبين جزيئاتك
ضاع أصل اليقين
وتمرغ الحلم المأسور
في وحل الأمل المسروق
خلف أسوار تحجز
الشجر الحلو والشجر المر
يصرخ صوت الطفل
يسأل عن طعم الحنين
متى يعود
ويرتدي جناحية
طائرنا المغرد على الشباك
يستقبل أولى خيوط الفجر
دون الخوف
من وضع كمين
متى تفجر كل المنابع
لتنعش ايام مهجورة
وأشجار خضرتها مسلوبة
وأرض بكارتها مصلوبة
شعوبها أعمارها
مغتصبة ملعونة
قد تاه الجواب
بطرق مسدودة
وهجر العمر
كل مواسمه المنكوبة
هي لحظات
تقتل بحبال مقطوعة
وشاهدها أحجار مجهولة
دمرها التيه
قبل بنائها
كانت منزوعة  ...

على الزيادي