السبت، 30 يونيو 2018

قدسنا يبكى
ياسائلين عن القدس لتسمعوا
ماعاد شعر فى الحماسة ينفع
ياسائلين عن المقدس وأهله
فخر العروبة بات وهم يصنع
بالأمس كان العهد عهدا شامخا
ولعمرى عهدى من النذلة يفزع
اليوم صار الذل وشما بارزاً
حتى الكرامة فى بلادى تجزع
من قال حقاً إن عصرى زاهيا
فأقول حقا إن ارضى بلقع
أضحت ديار العرب تشكو ذلة
ونداء حق ليس دوما يسمع
كيف الخنوع فلا مشاعر أخوة
وطبول حرب من عدو تقرع
ياتاركين الظلم دون إدانة
من للضعيف المستغبث يدافع
من للنساء جرين خوفا حينما
راين الدمار لكل صوب ينزع
حتى العذارى صرخن رعباً بينما
قتل الرضيع وعين أم تدمع
وأخو المشيب رأى الحفيد ممددا
فيكى وقال العين حينا تخدع
هل ذاك ابنى؟ أم تراه رفيقه
حقاً حبيبى للقبور سيدفع
أما الجريح فقد هوى متسائلا
من للصغير يذود عنة ويمنع
وكذا اليتيم  بكى واجهش عندما
فقد الرؤم وكل عضو منزع
وابوه ملقى فى التراب وراسه
قد هشمت ولبس ذاك المصرع
أما الخراب فقد بدأ ومشاهد
أخرى تكاد منها القلوب تخلغ
قدسانا نبكى على اطلاله
وكتاب ربى بين البرية مروع
حتى الرموس تفزعت ونداؤها
للراقدين إلى النشور تجمعوا
أما دجلة والفرات فتسائلا
أتراه نهرا للدماء سينبع
يادامعين على شعوب دمرت
يا أسفين على وشائج تقطع
كم يستبين الحزن فى عينى إذا
سمع الصدى لأنين شعب يصرع
وإذا سمعت عن الدمار الواقع
بدت الجراح ومنها قلبى موجع
ياناكسين الرأس بعدا إنه
لن يستعيد المجد يوماً هجع
يامن ظننتم إننا فى مأمن
فغدا بعقر ديارنا قد يطمع
وغداً نسام كما يسام احبتى
ونرى المذلة بديارنا تقبع
يامن أردتم للسؤال إجابة
هذا الجواب لتدركوا أو قد تعوا
لم يقتل العرب الكرام عدونا
بل قاتلوهم من يهانوا ويخضعوا
بل ابيدوا ممن يهانوا ويخضعوا
وعباد ربى بمرأى ومسمع تروع
بقلمى مسعد الغنام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...