( طريقُُ بِلا نِهاية )
غادَةُُ سَلَكَت دَربَها المُظَلٌَلُ
رَتلُُ منَ الأشجار ... والرَياحينُ في جانِبَيهِ تُزهِرُ
تَقولُ في نَفسِها ... مَتى الوُصول ؟
تُجيبُها الطُيور في تَغريدِها ... ما قَدٌَرَ القَدَرُ
ولَن تَصِلي إلى غايَةٍ ... في دَربِكِ لِأنٌَهُ وَعِرُ
عودي إلى دَربِ الصَواب وغُصنُهُ النَضِرُ
لا تَهدري الكَرامَةَ ... وإن يَكُن طَريقكِ عَطِرُ
لكِنٌَهُ يَنتَهي في ساحَةٍ يَلُفٌُها الخَطَرُ
في كُلٌِ خُطوَةٍ لَكِ تَخطينَها بَعضُُ من العِفٌَةِ يُهدَرُ
والكَرامَةُ إذا كُسِرَت لا تُجبَرُ
كَأنٌَما الغادَةُ قَد تَرجَمَت تَغريدَها الطُيور
أخَذَت لِتَغاريدِها ولَغوِها تُفَسٌِرُ
فَصَحَت من غَفوَةٍ ... أو كَبوَةٍ ... كادَت لَها تُدَمٌِرُ
وصاحَ في الجِوارِ ديكُُ كَأنٌَهُ يُكَبٌِرُ
حَزَمَت أمرَها يا وَيحَها ... من لَحظَةٍ
كَيفَ كانَت لِلضَلال تَعبُرُ
عادَت لَها روحها ... فالحُرٌَةُ أبَداً لا تُجبَرُ
حَتٌَى وإن قُيٌِدَت بالحَديد ... لِلحَديدِ تَكسِرُ
هاتَفَها صَحبها ... قَد تَأخٌَرتِ ... ولا نَزالُ نَنتَظِرُ
قالَت لَهُم ... بَدٌَلتَهُ دَربي ولَن نَلتَقي ...
يا وَيحَكُم من مَعشَرٍ كُلٌَهُ قَذِرُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق