العودة الى الأصل
كان يعشق الأصالة والتراث ...كل شيء قديم يرى فيه العظمة حتى الزعماء القدماء هم العظماء ..الجدد زائفون ...حتى الثياب كان يفضل الأزياء القديمة يختار ملابسه من الباله فهي الأصل في نظره ..كانت تطربه المواويل ويعشق الشعر الجاهلي ويتباهى بما فيه من حكم ويرى الجديد إسفاف وتقليد فاذا قلت له القديم يموت ولولا الجديد لأصبح العالم ظلام فيرد متباهيا لولا الآباء ما كان الأبناء حتى بيته كان آيل للسقوط يتباهى أنه من الآثار القديمة ويردد الآثار أعظم قيمة من المباني الحديثة ....ورثه عن جده المعمر كان في منطقة تجارية مهمة فعرض عليه مبلغا ضخما من المال ...لكنه رفض البيع ...قالوا له البيت لا يصلج للسكن فيجيب عاش جدي فيه سبعين عاما ...
قال له صديقه حازم مازحا لنا جارة من الآثار القديمة تعشق كل شيء أصيل حملق فيه حسين مستفهما وقال ماذا تقصد رد حازم سمعت أنك تبحث عن عروس ...رد حسين جادا ولكن هذه لا تنجب وأنا أريد أطفال ...قال حازم معتذرا ...صدقت هل أدلك على عروس جميلة رد حسين بتشوق ولهفة نعم ...وعده حازم بالذهاب معه غدا لخطبة الفتاة ....
تم الأمر في منتهى البساطة ...أصبحت سلوى زوجته أتى لها بالهدايا قالت متأففة أريدك أن ترمي هذه الثياب الرثة أريدك أنيقا ...شابا عصري حاول الاعتراض التقت عينيه بعينيها صمت ...قال حاضر
وفي اليوم التالي قذف الثوب وغطاء الرأس ...ارتدى سروالا ضيقا ووضع الكثير من الكريمات على شعره وارتدى قميصا أنيقا ...عرض بيته القديم للبيع اشترى فيلا جديدة ...الجميع يحملق فيه مشدوها ...سأل سلوى بعشق هل أنت راضية ...قالت أريدك أن تكون أجمل شاب ...والحقيقة أن حسين غدا وسيما جميلا بعد أن خلع عباءته القديمة ..وأصبح يردد الأغاني العصرية الراقصة ويضرب بقدميه الأرض تعبيرا عن نشوته وأصبح يردد شعارات لايفهم معناها وغير مقتنع بجدواها كل همه أن يرضي سلوى ...أصبح تحاصره الفتيات وتغازله صديقات زوجته كان يظن هذا يرضي زوجته فأصبح يبتسم لكل النساء حتى تجرأت إحدى صديقات زوجته وقبلته وتصادف رؤية زوجته ...فجن جنونها وصرخت هل وصلت بك الوقاحة خيانتي علنا ....أنت طالق أنت طالق طالق ...العصمة كانت بيدها وافق على هذا حتى يظهر أنه رجل عصري ...
عاد يرتدي عباءته القديمة وذهب الى بيت جده يلقي عليه نظرة حزن وحسرة ......
بقلم الكاتب والشاعر محمود موسى
كان يعشق الأصالة والتراث ...كل شيء قديم يرى فيه العظمة حتى الزعماء القدماء هم العظماء ..الجدد زائفون ...حتى الثياب كان يفضل الأزياء القديمة يختار ملابسه من الباله فهي الأصل في نظره ..كانت تطربه المواويل ويعشق الشعر الجاهلي ويتباهى بما فيه من حكم ويرى الجديد إسفاف وتقليد فاذا قلت له القديم يموت ولولا الجديد لأصبح العالم ظلام فيرد متباهيا لولا الآباء ما كان الأبناء حتى بيته كان آيل للسقوط يتباهى أنه من الآثار القديمة ويردد الآثار أعظم قيمة من المباني الحديثة ....ورثه عن جده المعمر كان في منطقة تجارية مهمة فعرض عليه مبلغا ضخما من المال ...لكنه رفض البيع ...قالوا له البيت لا يصلج للسكن فيجيب عاش جدي فيه سبعين عاما ...
قال له صديقه حازم مازحا لنا جارة من الآثار القديمة تعشق كل شيء أصيل حملق فيه حسين مستفهما وقال ماذا تقصد رد حازم سمعت أنك تبحث عن عروس ...رد حسين جادا ولكن هذه لا تنجب وأنا أريد أطفال ...قال حازم معتذرا ...صدقت هل أدلك على عروس جميلة رد حسين بتشوق ولهفة نعم ...وعده حازم بالذهاب معه غدا لخطبة الفتاة ....
تم الأمر في منتهى البساطة ...أصبحت سلوى زوجته أتى لها بالهدايا قالت متأففة أريدك أن ترمي هذه الثياب الرثة أريدك أنيقا ...شابا عصري حاول الاعتراض التقت عينيه بعينيها صمت ...قال حاضر
وفي اليوم التالي قذف الثوب وغطاء الرأس ...ارتدى سروالا ضيقا ووضع الكثير من الكريمات على شعره وارتدى قميصا أنيقا ...عرض بيته القديم للبيع اشترى فيلا جديدة ...الجميع يحملق فيه مشدوها ...سأل سلوى بعشق هل أنت راضية ...قالت أريدك أن تكون أجمل شاب ...والحقيقة أن حسين غدا وسيما جميلا بعد أن خلع عباءته القديمة ..وأصبح يردد الأغاني العصرية الراقصة ويضرب بقدميه الأرض تعبيرا عن نشوته وأصبح يردد شعارات لايفهم معناها وغير مقتنع بجدواها كل همه أن يرضي سلوى ...أصبح تحاصره الفتيات وتغازله صديقات زوجته كان يظن هذا يرضي زوجته فأصبح يبتسم لكل النساء حتى تجرأت إحدى صديقات زوجته وقبلته وتصادف رؤية زوجته ...فجن جنونها وصرخت هل وصلت بك الوقاحة خيانتي علنا ....أنت طالق أنت طالق طالق ...العصمة كانت بيدها وافق على هذا حتى يظهر أنه رجل عصري ...
عاد يرتدي عباءته القديمة وذهب الى بيت جده يلقي عليه نظرة حزن وحسرة ......
بقلم الكاتب والشاعر محمود موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق